في يوم أمس الثلاثاء، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي أزمة جسيمة عندما توقفت منصات ميتا عن العمل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، مما شمل منصات شهيرة مثل فيسبوك وإنستجرام، قبل أن يتم إصلاح الخلل بعد فترة من الانقطاع.
هذا الانقطاع الواسع لم يقتصر على قطع الاتصال لمليارات المستخدمين فحسب، بل ترتبت عليه خسائر مالية كبيرة للشركة وفقًا لتحليلات الخبراء.
حيث شهدت أسهم ميتا انخفاضًا بنسبة 1.5%، مما يكشف عن تأثير الانقطاع الكبير على قيمة الشركة، وعلى صعيد شخصي فإن مالك الشركة، مارك زوكربيرج، تكبد خسائر مالية جسيمة جراء هذا الحدث.
بعد خروج مفاجئ لعدد كبير من المستخدمين من منصة فيسبوك، مما أدى إلى حالة من الارتباك، واجهت منصات أخرى مثل إنستجرام مشاكل مماثلة، ولكن خرج آندي ستون، مدير الاتصالات في شركة “ميتا”، ببيان رسمي اعتذر فيه عن الانقطاع الحاصل.
وفقًا لدان آيفز، المدير الإداري لشركة “Wedbush Securities”، فإن مارك زوكربيرج فقد حوالي 100 مليون دولار من دخله خلال يوم الثلاثاء بسبب توقف المنصات على مستوى العالم.
من جهة أخرى، يثير جيك مور، مستشار الأمن السيبراني العالمي في شركة “ESET”، التساؤل حول إمكانية تكرار مثل هذه المشاكل، مشيرًا إلى أن فيسبوك كان لديه تاريخ من الانهيارات، وعلى الرغم من أن الأسباب قد تكون متعددة، فإنه لا يمكن استبعاد الاحتمالية أن يكون الانقطاع نتيجة لهجوم إلكتروني.
وتثير شبكة “فوربس” مخاوف بشأن استمرارية الأزمة، حيث أشارت إلى أن بعض المستخدمين لا يزالون يواجهون مشاكل في الوصول إلى حساباتهم، مما يشير إلى أن هناك مشكلات قد لم تحل بعد من قبل فيسبوك.