موظف في DOGE ينتهك سياسة الخزانة بإرسال بيانات غير مشفرة

كشفت وثائق محكمة تم تقديمها يوم الجمعة، في إطار دعوى قضائية جارية ضد وزارة الخزانة الأمريكية، أن موظفًا يبلغ من العمر 25 عامًا في إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) انتهك سياسة الوزارة عبر إرسال جدول بيانات يحتوي على معلومات شخصية إلى اثنين من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ.

الموظف المعني، ماركو إليز، كان سابقًا موظفًا في شركتي X و SpaceX المملوكتين لإيلون ماسك، وقد تم تكليفه بمراجعة نظام المدفوعات الخاص بوزارة الخزانة. لكنه استقال في فبراير الماضي بعد أن تم ربطه بمنشورات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، قامت إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) بإعادة توظيفه لاحقًا للعمل في إدارة الضمان الاجتماعي.

وفي فبراير، رفعت 19 ولاية أمريكية دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة، اعتراضًا على صلاحيات وصول DOGE إلى بيانات حساسة. ومنذ ذلك الحين، زعمت الوزارة أن إليز حصل على صلاحيات قراءة وكتابة عن طريق الخطأ. وتم تقييد وصول DOGE إلى الأنظمة الحكومية بموجب أمر محكمة تحاول الحكومة حاليًا تعديله.

وفقًا للملف القضائي الذي قدمته وزارة الخزانة يوم الجمعة، تم تحليل جهاز الكمبيوتر المحمول وحساب البريد الإلكتروني الخاص بإليز، وكشفت التحقيقات أنه لم يُجرِ أي تعديلات على أنظمة الدفع التابعة للوزارة. لكنه قام بإرسال جدول بيانات عبر البريد الإلكتروني يحتوي على:

• اسم شخص أو كيان
• نوع المعاملة المالية
• المبلغ المالي

إلى مسؤولين اثنين لم يُكشف عن اسميهما في إدارة الخدمات العامة الأمريكية (GSA).

وأكدت وزارة الخزانة أن هذا المستند لا يشكل خطرًا كبيرًا لأنه لا يتضمن معلومات حساسة مثل أرقام الضمان الاجتماعي أو تواريخ الميلاد. لكن الوزارة شددت على أن إليز خالف السياسة الرسمية لأنه أرسل المستند دون تشفيره أو الحصول على إذن مسبق.

في وثيقة قضائية منفصلة قُدمت يوم الجمعة، أشارت الولايات التي رفعت الدعوى ضد وزارة الخزانة إلى أن نتائج التحقيق لم تهدئ المخاوف التي أعربت عنها المحكمة بشأن الطبيعة العشوائية والمستعجلة لعملية انضمام فريق DOGE إلى النظام.