أعلنت شركة إنفيديا أنها ستواجه تكاليف تصل إلى 5.5 مليار دولار جرء القيود الأمريكية على تصدير شرائح H20 للذكاء الاصطناعي إلى الصين. جاء هذا القرار ضمن جهود الحكومة الأمريكية لضمان أمنها الوطني والاقتصادي، مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهم إنفيديا ، على غرار شركة AMD التي تواجه تحديات مماثلة بسبب الحظر المطبق على شريحتها MI308.
وصرح المتحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية، التي تُشرف على مراقبة الصادرات، قائلًا: “نحن ملتزمون بتنفيذ توجيهات الرئيس للحفاظ على أمننا الوطني والاقتصادي.”

تُعَد شريحة H20 ضمن مجموعة شرائح إنفيديا المصممة خصيصًا للعملاء الصينيين في ظل ازدهار صناعة الذكاء الاصطناعي. وقد زادت عدة شركات صينية كبرى مثل تينسنت، علي بابا، وByteDance من طلباتها لهذه الشريحة. إلا أن شريحة H20 أقل قوة مقارنة ببعض الشرائح المخصصة للأسواق خارج الصين، حيث تركز بشكل أساسي على تسريع العمليات (inference) في نماذج الذكاء الاصطناعي.
ورغم تعديلات إنفيديا على بنية الشريحة استجابة للقيود التي فرضتها إدارة بايدن سابقًا، إلا أن هذه التعديلات لم تعد كافية لتجاوز القيود الجديدة. فقد أشارت الحكومة الأمريكية إلى مخاطر استخدام شريحة H20 في الحواسيب العملاقة، حيث إن الربط بين شرائح الذاكرة المتعددة يمكن أن يحقق سرعات عالية رغم انخفاض قوة الحوسبة الفردية.

وأكدت إنفيديا يوم الثلاثاء أن الحكومة أخطرت الشركة بضرورة الحصول على ترخيص لتصدير شريحة H20، وتلا ذلك توضيحٌ بأن هذه اللوائح ستظل سارية إلى أجلٍ غير مسمى. وأوضحت إنفيديا أن الخسارة المالية البالغة 5.5 مليار دولار تشمل منتجات H2O ضمن المخزون والتزامات الشراء والاحتياطيات المرتبطة بها.
كما جاء هذا الإعلان عقب تعهد الشركة ببناء خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال الأربع سنوات المقبلة، في إطار دعم سياسة التصنيع المحلي التي تدعو إليها إدارة ترامب.