أعلنت شركة جوجل، يوم الثلاثاء، أنها لن تطلق إشعاراً مستقلاً جديداً يتعلق بخيارات المستخدمين بشأن ملفات تعريف الارتباط من الجهات الخارجية (Third-Party Cookies)، مؤكدة أنها ستواصل استخدام هذه الملفات في متصفحها الشهير Google Chrome، وهو ما يعيد الجدل حول خصوصية المستخدمين ومستقبل الإعلانات الرقمية.
يأتي هذا القرار في وقت تخضع فيه شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) لضغوط قانونية كبيرة، بعد أن قضى قاضٍ أمريكي مؤخراً بأن جوجل تحتكر سوق تقنيات الإعلانات الرقمية بشكل غير قانوني، وهو حكم قد يؤدي مستقبلاً إلى تفكيك قسم الإعلانات في جوجل بأمر من المحكمة.
في سياق متصل، كشف مسؤول تنفيذي في أوبن إيه “OpenAI” أن الشركة ستكون مهتمة بشراء متصفح كروم “Chrome” في حال أجبرت السلطات الأميركية شركة Alphabet المالكة لـ جوجل على بيعه كجزء من إجراءات تفكيك الاحتكار في سوق البحث الإلكتروني.
وكانت جوجل قد أعلنت العام الماضي عن إلغاء خططها طويلة الأمد لإزالة الكوكيز من كروم، بعد أن أعرب المعلنون عن قلقهم من أن هذه الخطوة ستُضعف قدرتهم على جمع البيانات الضرورية لتخصيص الإعلانات الرقمية، مما سيجعلهم أكثر اعتماداً على قواعد بيانات جوجل الخاصة.
“خيار المستخدم” لا يزال متاحاً في إعدادات الخصوصية
وفي تصريح جديد، قال أنطوني شافيز، نائب رئيس مبادرة Privacy Sandbox المدعومة من جوجل: “مع استمرار تفاعلنا مع النظام البيئي، يتضح وجود آراء متباينة بشأن تغييرات قد تؤثر على توفر الكوكيز من الجهات الخارجية”.
وأكد شافيز أن “المستخدمين يمكنهم التحكم الكامل في خيارات الخصوصية عبر إعدادات “الخصوصية والأمان” في متصفح كروم”، دون الحاجة لإشعار إضافي منفصل.
ما هي مبادرة Privacy Sandbox؟
منذ عام 2019، تعمل جوجل على مبادرة Privacy Sandbox التي تهدف إلى تعزيز خصوصية المستخدمين على الإنترنت، مع الحفاظ على قدرة الشركات الرقمية على عرض إعلانات مخصصة. أحد الأهداف الرئيسية للمبادرة كان التخلص التدريجي من الكوكيز، لكن يبدو أن الخطة أصبحت أكثر تعقيداً مع تصاعد الضغط من السوق والمعلنين.
وأضاف شافيز أن جوجل ستواصل تطوير واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بمبادرة Privacy Sandbox، لدعم الخصوصية دون التضحية بالكفاءة الإعلانية.