الأسهم السعودية ترتفع بدعم من أرباح مصرف الراجحي وتفاؤل عالمي

سجلت السوق المالية السعودية “تداول” أداءً إيجابياً ملحوظاً خلال جلسة الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر “تاسي” بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 11,678 نقطة، مدفوعاً بنتائج قوية أعلن عنها “مصرف الراجحي“، أحد أبرز البنوك السعودية.

أرباح قياسية لمصرف الراجحي تقود السوق للصعود

تصدر سهم مصرف الراجحي (TADAWUL:1120) قائمة الرابحين، بعد أن ارتفع بنسبة 1.4% ليصل إلى 99.4 ريال سعودي، وذلك عقب إعلان البنك عن تحقيق أرباح صافية بلغت 5.9 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلاً بذلك نمواً سنوياً بنسبة 34%.

وأرجعت إدارة المصرف هذا الأداء القوي إلى نمو صافي دخل التمويل والاستثمار بنسبة 25.7%، مما يعكس متانة المركز المالي للمصرف وسط التحديات الاقتصادية العالمية.

أداء قوي لأسهم البنوك والطاقة

إلى جانب الراجحي، سجلت أسهم أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) ارتفاعاً بنسبة 0.2% إلى 25.65 ريال، كما صعد سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 1.3% إلى 35.7 ريال، وارتفع سهم الاتصالات السعودية (stc) بنسبة 1% ليصل إلى 46.65 ريال.

سهم الراجحي يُتداول دون قيمته العادلة

القيمة العادلة لسهم مصرف الراجحي قُدرت بمتوسط 106.02 ريال، أي أن السهم لديه فرصة صعود تقدر بنحو 7.7% من قيمته الحالية، ويقع ضمن نطاق سعري محتمل بين 87.54 و155.33 ريال. كما أظهر تقييم المحللين أن السعر المستهدف المتوقع يبلغ 101.55 ريالاً، ما يعزز من جاذبية السهم للمستثمرين.

تحليل الصحة المالية: أداء متوازن ولكن بحاجة للتحسين

رغم الأرباح القوية، إلا أن المؤشرات المالية للمصرف أظهرت بعض التحديات، خصوصاً في مؤشرات التدفقات النقدية والربحية، حيث حازت على تقييم 2 من 5. أما مؤشرا النمو والزخم السعري فقد حصلا على تقييم متوسط بدرجة 3، ما يشير إلى أداء مستقر دون تفوق واضح.

تراجع طفيف لسهم “موبايلي” رغم نمو الأرباح

في المقابل، تراجع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) بنسبة 0.3% إلى 62.8 ريال، رغم إعلان الشركة عن تحقيق أرباح فصلية بقيمة 767 مليون ريال، بنمو سنوي نسبته 20%. وأرجعت الشركة هذا النمو إلى ارتفاع الإيرادات في قطاع الأفراد والمشغلين والتوسع في قاعدة العملاء.

التفاؤل العالمي يعزز من أداء السوق السعودي

جاء التحسن في السوق السعودية متزامناً مع موجة تفاؤل عالمي، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد فيها أنه لا ينوي إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. كما زادت الآمال في حدوث انفراج في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وساهم ذلك في ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مع استمرار مكاسب سندات الخزانة الأميركية وارتفاع مؤشر الدولار. كما سجلت الأسواق الآسيوية أداءً قوياً، بقيادة مؤشر S&P 500 الذي قفز بنسبة 2.5% في جلسة الثلاثاء، وهو أفضل أداء يومي له منذ 9 أبريل.