ارتفعت أسهم شركة ألفابت (الشركة الأم لـ«جوجل») بأكثر من 5% في تداولات ما قبل الافتتاح اليوم الجمعة، وذلك بعد أن أكد عملاق البحث الإلكتروني للمستثمرين أن استثماراته الضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت تثمر عن نتائج ملموسة في نمو إيرادات الإعلانات وتعويض تباطؤ نمو خدمات الحوسبة السحابية.
وسجلت منصة إعلانات جوجل، التي تمثل نحو 75% من إجمالي إيرادات الشركة، ارتفاعاً بنسبة 8.5% في الربع الأول إلى 66.89 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت عند 7.7% نمواً، رغم تباطؤها مقارنةً بالقفزة البالغة 10.6% في الربع السابق.
وجددت «ألفابت» التزامها باستثمار نحو 75 مليار دولار خلال العام الجاري لتوسيع قدرات مراكز البيانات، فيما يخطط منافسها مايكروسوفت لإنفاق أكثر من 80 مليار دولار على تحديث بنيته التحتية. وتُشكّل هذه الاستثمارات قرابة نصف إجمالي 320 مليار دولار المتوقع ضخّها في قطاع الذكاء الاصطناعي من قبل كبرى شركات التكنولوجيا في 2025.
وارتفعت إيرادات «جوجل كلاود» بنسبة 28% لتصل إلى 12.26 مليار دولار، متأخرة بفارق طفيف عن تقديرات المحللين عند 12.27 مليار دولار، فيما أدت توترات التجارة الأمريكية-الصينية ومخاوف الركود الاقتصادي إلى تشديد الشركات لميزانياتها الإعلانية.
اعتبر خبراء مثل جيّريت سميت من صندوق Stonehage Fleming أن «ألفابت» أثبتت متانة في مجال الذكاء الاصطناعي وكسبت ثقة المستثمرين. ورفعت ما لا يقل عن سبعة بُرُوكيرات توقعاتها السعرية لسهم الشركة بعد إعلان النتائج.
رغم الأداء المالي القوي، تواجه «ألفابت» تحديات قانونية ضخمة، إذ يلاحقها وزير العدل الأمريكي في دعاوى مكافحة الاحتكار التي قد تجبرها على التخلي عن أصول رئيسية مثل متصفح كروم. وتُخشى السلطات من أن تستغل الشركة منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز هيمنتها على سوق البحث الإلكتروني.
ويُظهر سهم ألفابت عائداً مستقبلياً (P/E) يبلغ 17.33×، مقارنةً بنحو 26.56× لمايكروسوفت و20.49× لميتا، فيما سجّل سعره تراجعاً بنحو 16% منذ بداية 2025، مقابل 8% و9% لمايكروسوفت وميتا على الترتيب.