أصبحت شرائح eSIM المدمجة في الهواتف الذكية أداة لا غنى عنها للمستخدمين اليوم، وللمسافرين بشكل خاص، لما توفره من سهولة عالية في التنقل بين الشبكات دون الحاجة إلى تبديل بطاقات SIM التقليدية. وفقًا لبيانات Ubigi، يمكن التأكد بسهولة مما إذا كان هاتفك يدعم eSIM عبر زيارة موقع الشركة واستعراض قائمة الأجهزة المتوافقة.
تشير eSIM إلى “المودم المدمج” في هواتف مثل آيفون الحديثة وسلسلة جالاكسي إس من سامسونج وبيكسل من جوجل، حيث تكون الشريحة مثبتة مسبقًا على اللوحة الإلكترونية للهاتف، ويمكن للمستخدم تفعيل وتبديل باقات الاتصال عبر الإعدادات وبمجرد مسح رمز الاستجابة السريعة (QR code). هذه المرونة تجعل من شريحة eSIM الحل المثالي للسفر؛ إذ يمكنك قبل وصولك إلى وجهتك حجز باقة إنترنت دولية عبر الإنترنت بدون عناء شراء بطاقة SIM محلية أو انتظار وصولها.

تتفرد بطاقات السفر الإلكترونية بإتاحتها لباقات بيانات قصيرة الأجل تتناسب مع مدة الإقامة—عادةً من أيام قليلة إلى شهر—مما يسمح لك بتفادي دفع رسوم باهظة لبطاقات قد لا تحتاجها بعد العودة. وعند الحاجة لمزيد من البيانات، يمكنك إعادة الشحن في دقائق معدودة عبر التطبيق الخاص بمزود الخدمة، الذي يتيح إدارة باقات بيانات متعددة لجميع دول العالم من شاشة واحدة. هذا يعني أنه سواء كنت في جولة سياحية بين عدة دول أو تقيم لفترة أطول في مكان واحد، تظل متصلاً دائمًا دون القلق بشأن تبديل البطاقات أو تكاليف التجوال المرتفعة.
يعمل عدد متزايد من الشركات المصنعة على دعم تقنية eSIM في أجهزتها، ويبرز من بينها أبل في هواتف iPhone 14 وما يليه، وسامسونج في سلسلة Galaxy S22 وS23، وجوجل في هواتف Pixel 7 و8، فضلًا عن علامات أخرى مثل هواوي وشاومي التي بدأت تضيف هذه الميزة للتوجه المتنامي نحو الاتصالات الرقمية المدمجة. ومع توفر تقنية Wi-Fi 6E و5G في الأجهزة الحديثة، يضمن استخدام شريحة eSIM لشريحة المسافر سرعة اتصال عالية واستقرارًا أفضل في أثناء التنقل.