شهدت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا) قفزة غير مسبوقة في معدلات التفاعل وعدد المستخدمين في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية الخلاف العلني الذي نشب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير التقني إيلون ماسك، مالك المنصة.
وبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch، نقلاً عن بيانات شركة Sensor Tower المتخصصة في تحليلات التطبيقات، فقد سجل تطبيق “إكس” قفزة مفاجئة في تصنيف متجر تطبيقات أبل (App Store) يوم 5 يونيو الجاري، ليحتل المرتبة رقم 23 بعد أن كان متوسط ترتيبه خلال الثلاثين يومًا الماضية عند المركز 68.
ارتفاع التفاعل بنسبة 54% في ساعات محددة
لم تقتصر الطفرة على متجر أبل فقط، بل ارتفع أيضًا ترتيب التطبيق على متجر غوغل بلاي (Google Play) في الولايات المتحدة، حيث تقدم بما يقرب من 20 مركزًا مقارنةً بترتيبه في الأسبوع السابق، و16 مركزًا أعلى من متوسطه خلال الشهر الماضي.
ووفقًا لبيانات “Sensor Tower”، فقد شهد عدد المستخدمين النشطين لتطبيق إكس في الولايات المتحدة يوم 5 يونيو زيادة بنسبة 6% بشكل عام، في حين ارتفعت نسبة التفاعل تحديدًا بين الساعة 2 مساءً و6 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي بنسبة 54% مقارنةً بالأيام السبعة السابقة، وهو أعلى معدل نشاط للمنصة خلال آخر 90 يومًا.
حتى منصة ترامب استفادت من الأزمة
المثير أن منصة “تروث سوشيال” (Truth Social)، التابعة لترامب، استفادت أيضًا من هذا الجدل الدائر، حيث تفاعل الرئيس السابق مع الأزمة عبر نشر سلسلة من التعليقات على منصته، مما جذب انتباه أنصاره. ونتيجة لذلك، ارتفع عدد المستخدمين النشطين لتطبيق تروث سوشيال في الولايات المتحدة بنسبة تجاوزت 400% مقارنةً بالأسبوع السابق.
ورغم هذه القفزة، إلا أن “إكس” لا تزال تحتفظ بتفوق كاسح، حيث تشير البيانات إلى أن عدد مستخدميها النشطين في الولايات المتحدة يعادل 100 ضعف عدد مستخدمي تطبيق “تروث سوشيال”.
التفاعل في كلا التطبيقين بلغ ذروته
شهد كلا التطبيقين — إكس وتروث سوشيال — ذروة في عدد المستخدمين النشطين في نفس الفترة الزمنية (من 2 إلى 6 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي) يوم 5 يونيو، في مؤشر واضح على حجم الاهتمام العام بالخلاف بين ماسك وترامب، وكيف أن الصراعات السياسية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على التكنولوجيا ومنصات التواصل.