الرئيسية التواصل الاجتماعي تقرير: ميتا حذفت أكثر 90 ألف منشور مؤيد لفلسطين

تقرير: ميتا حذفت أكثر 90 ألف منشور مؤيد لفلسطين

0
متظاهرون مؤيدون لفلسطين أمام مقر شركة ميتا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. تصوير: تايفون كوسكون/الأناضول عبر Getty Images.

كشفت تسريبات داخلية من شركة ميتا (Meta) عن حملة رقابية واسعة تديرها الحكومة الإسرائيلية، تستهدف المنشورات المؤيدة لفلسطين أو تلك التي تنتقد إسرائيل على منصتي فيسبوك وإنستجرام. ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “Drop Site News”، فان المنصة حصلت علي وثائق توضح إن ميتا استجابت لما نسبته 94% من طلبات الحذف المقدّمة من إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، مما يجعلها أكبر مصدر عالمي لطلبات إزالة المحتوى.

رقابة عابرة للحدود

بينما عادةً ما تركز الحكومات على حذف المنشورات داخل حدودها، تشير التسريبات إلى أن إسرائيل نجحت في فرض رقابة على محتوى منشور في عشرات الدول، خصوصاً في العالم العربي والإسلامي، من خلال تصنيف المنشورات المؤيدة لفلسطين ضمن فئة “الإرهاب” أو “التحريض على العنف”.

الخطير في الأمر أن الذكاء الاصطناعي الذي تدربه ميتا حالياً على مراجعة المحتوى، يعتمد على البيانات التي تم جمعها من هذه الحملة، مما يعني أن الرقابة قد تستمر وتتوسع مستقبلاً بشكل آلي بناءً على هذه “السوابق”.

حذف فوري ومنهجي

وفقاً للتقرير فان البيانات أظهرت أن ميتا حذفت أكثر من 90,000 منشور استجابة لطلبات إسرائيل، بمعدل 30 ثانية فقط لكل طلب. ومنذ أكتوبر 2023، تم “اتخاذ إجراء” ضد حوالي 38.8 مليون منشور إضافي على فيسبوك وإنستجرام من خلال أنظمة الحذف التلقائي.

المنشورات المستهدفة في الغالب كانت من دول مثل: مصر، الأردن، فلسطين، الجزائر، اليمن، تونس، المغرب، السعودية، لبنان، العراق، سوريا، تركيا، بينما استهدفت نسبة ضئيلة فقط المستخدمين داخل إسرائيل نفسها.

تواطؤ داخلي في ميتا

تشير التحقيقات إلى أن هناك شخصيات قيادية داخل ميتا لها صلات مباشرة بالحكومة الإسرائيلية، مثل “غاي روزن” رئيس وحدة النزاهة في ميتا، وهو ضابط سابق في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، و”جوردانا كاتلر” مديرة السياسات العامة لإسرائيل والشتات اليهودي في ميتا، وهي مستشارة سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفقًا لمصادر داخلية، قامت كاتلر بتوجيه موظفي ميتا لحذف محتوى يتضمن أسماء شخصيات فلسطينية مثل غسان كنفاني، بحجة أنها تروّج لأفراد أو منظمات مصنفة على أنها “إرهابية” من قبل ميتا، رغم أن كنفاني قُتل عام 1972 وقبل أن تُصنّف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كمنظمة إرهابية بسنوات.

خنق حرية التعبير

في تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش، تم توثيق 1050 منشورًا تم حذفها أو قمعها، منها 1049 منشورًا مؤيدًا لفلسطين ولم تخالف سياسات ميتا، بينما تم حذف منشور واحد فقط مؤيد لإسرائيل. تؤكد المصادر أن ميتا تتبع سياسة “المبالغة في الحذف” لأي محتوى قد يُعتبر مثيرًا للجدل بشأن القضية الفلسطينية.

وفي حال تلقى حساب معين عدة “ضربات” بسبب منشورات من هذا النوع، فإن ذلك يؤدي إلى تعليق الحساب بالكامل من على منصات ميتا، دون إشعار واضح أو مراجعة دقيقة.

المصدر: دروب سايت

لا يوجد تعليقات

Exit mobile version